إرشاد الأعمال

وهم التطوير المؤسسي: لماذا لا يعني التعلم الفردي دائمًا تطورًا حقيقيًا؟ وماذا يعني أن تكون شركتك (منظّمة متعلّمة) ؟

May 31, 20253 min read

وهم التطوير المؤسسي: لماذا لا يعني التعلم الفردي دائمًا تطورًا حقيقيًا؟ وماذا يعني أن تكون شركتك (منظّمة متعلّمة) ؟


مقدمة: الحماس لا يكفي لصناعة التغيير

".في عالم الشركات، كثيرًا ما نسمع عن "برامج تطوير"، "أسابيع تدريبية"، و"مبادرات تعلم رقمي
لكن هل هذا هو التطوير الحقيقي؟

:من خلال عملنا في "إرشاد لتطوير الأعمال"، وبالاعتماد على منهج "رشاد للأعمال"، لمسنا واقعًا مختلفًا
.أن أكثر ما يُعيق التطوير ليس ضعف الإمكانيات، بل الحماس غير المؤطر بمنهجية علمية


حين يُصبح التطوير مجرد وهم جذاب

.كثير من المؤسسات تقع في فخّ التطوير الظاهري
.ترسل موظفيها إلى الدورات، تشتري منصات تعليمية، تعقد اجتماعات، تطلق خططًا… لكنها لا تبني شيئًا

لماذا؟
.لأنها تغفل عن "جوهر التطور البنائي"، وتكتفي بمستوى التعلم الفردي المنفصل، دون بناء "نظام تعلّم مؤسسي" مستدام


المنظمة المتعلّمة: ما هي حقًا؟

:وفق المفكر الإداري Peter Senge (جامعة MIT) في كتابه الشهير The Fifth Discipline

"المنظمة المتعلمة هي التي تطور قدرتها الجماعية باستمرار لتحقيق ما تريده فعلًا، لا مجرد توفير فرص تعلم فرد"

:بمعنى

ليست الدورة التدريبية هي الهدف -

ولا المعرفة النظرية كافية -

بل المطلوب: نظام مؤسسي يتحول فيه التعلّم إلى عادة جماعية -


أخطاء شائعة في فهم التطوير المؤسسي

إرسال موظفين للتدريب ≠ تطوير مؤسسي -

خطة تطوير بدون ترسيخ ثقافة تعلم داخلي = هدر للموارد -

ربط التعلم فقط بالمعرفة دون تغيير في السلوك أو القرار -

تفويض النخبة فقط بالمبادرات التطويرية دون إشراك الجميع -


نموذج رشاد: بناء منهجية تعلّم جماعي متدرج

:في إرشاد لتطوير الأعمال، نؤمن أن أي تطوير مؤسسي فعّال يجب أن يبدأ من

تشخيص حقيقي لمنظومة التعلّم داخل المؤسسة -

إنشاء خلايا تعلم ذاتي داخل كل قسم -

تدريب فرق العمل على التفكير التحليلي والتجربة والخطأ -

بناء ثقافة تسمح بمراجعة القناعات وتجريب البدائل -

:هذا ما نُطلق عليه داخل منهج "رشاد الأعمال"

التعلّم البنائي الجماعي، لا التلقين الفردي المؤقت


القرآن الكريم: مصدر إلهام حضاري للتعلّم المؤسسي

ليس غريبًا أن نجد جذور "المنظمة المتعلمة" في منهج الوحي.
:فلو تأملت طريقة بناء الفقه الإسلامي، لوجدته قائمًا على

تراكم المعرفة -

الاجتهاد الجماعي -

التكيّف مع الواقع -

مراجعة مستمرة للمصادر -

قال تعالى :"قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون" (الزمر: 9)
"وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "تفقهوا قبل أن تسودوا

.فالتعلّم في الإسلام ليس مجرد معرفة، بل شرط للقيادة الراشدة


:Senge سمات "المنظمة المتعلّمة" بحسب

سمة وتفسير

"خطر الاستعجال... و"التحكّم الزائد

:الذي يُعيق بناء منظمة متعلمة ليس فقط ضعف الموارد، بل

الاستعجال في النتائج -

غياب الثقة بفريق العمل -

تدخّل القيادة في كل قرار صغير -

الخوف من التغيير الحقيقي -

:فتدور المؤسسة في حلقة مفرغة
.تُغيّر الأسماء، الشعارات، الخطط… دون أن تمس جوهر الأداء


:أسئلة لا بد أن تُطرح قبل أي تطوير

هل نحن نُعلم موظفينا فقط؟ أم نبني عقلًا جماعيًا للمؤسسة؟ -

هل توجد مساحة للتجربة والخطأ؟ أم يُخنق كل جديد بالمألوف؟ -

هل التطوير جزء من ثقافتنا؟ أم مجرد مشروع موسم؟ -


منهج رشاد للأعمال: خلاصة التطوير المؤسسي الحقيقي

ثقافة تعلم جماعي + رؤية استراتيجية للتغيير + بناء خلايا تطوير داخل الأقسام = تطور حقيقي ومستدام


:روابط داخلية مقترحة

كيف تصنع ثقافة تنظيمية قوية في شركتك؟

لماذا لا تنجح بعض الشركات رغم اهتمامها الكبير بموظفيها؟

:روابط خارجية مقترحة

Peter Senge – The Fifth Discipline (MIT)

Harvard Business Review – How Organizations Learn


:خاتمة

التعلّم ليس رفاهية مؤسسية، بل ضرورة استراتيجية
والتطوير الحقيقي لا يأتي بقرارات فوقية أو برامج قصيرة، بل بمنهجية تعلم جماعي ممتدة

،في "إرشاد لتطوير الأعمال"، نبني مع عملائنا هذا الأساس
وبـ"رشاد الأعمال" نرشدهم في كل خطوة نحو بيئة تعلّم حيّة… وشركة تستحق أن تنمو وتدوم

 

Back to Blog

Copyrights 2025| Terms & Conditions