إرشاد لتطوير الأعمال

7 عادات تميز الشركات العائلية الناجحة: من العاطفة إلى المؤسساتية

May 31, 20253 min read

7

عادات تميز الشركات العائلية الناجحة: من العاطفة إلى المؤسساتية

مقدمة: العائلة... والاقتصاد

في الوقت الذي تظن فيه بعض العائلات أن نجاح الشركة يعتمد على الاسم والدمّ فقط، تظهر الإحصاءات والواقع أن 70%من الشركات العائلية لا تنتقل بنجاح إلى الجيل الثاني، وأقل من 13%تستمر حتى الجيل الثالث، بحسب تقرير لمعهد الأعمال العائلية (IFB).

ومع ذلك، تبقى الشركات العائلية عنصرًا محوريًا في الاقتصاد، فهي مسؤولة عن أكثر من 70% من الناتج المحلي في العديد من الدول

وهنا يبرز سؤال محوري:

ما الذي يميز الشركات العائلية التي لا تزدهر فحسب، بل تستمر بثبات عبر الأجيال؟


منهج رشاد للأعمال: التحول من الشعور العائلي إلى البناء المؤسسي

في "إرشاد لتطوير الأعمال"، وبالاعتماد على منهج رشاد للأعمال، نؤمن أن نجاح الشركات العائلية يبدأ حين تتحول "العاطفة العائلية" إلى رؤية مؤسسية، ويُستبدل التوارث العفوي بمنهجية واضحة لقيادة الأجيال.منهجنا يقوم على:بناء رؤية عائلية مشتركة تربط القيم بالأهداف -

تصميم حوكمة عائلية رشيدة تنظّم العلاقة بين الإدارة والملكية -

إعداد خطة توريث قيادي وتدريبي تبدأ من سنوات المراهقة -

تكوين مجالس حقيقية للإدارة والعائلة تُفعّل لاجتماعات شكلية -


7عادات للشركات العائلية الناجحة

1. وضوح الرؤية والأهداف:

الشركات العائلية الناجحة لا تعتمد على العفوية، بل تصوغ رؤية مكتوبة يتفق عليها الجميع، تربط بين إرث المؤسس وطموحات الجيل الجديد.

مثال من عملنا: في شركة صناعية عائلية بالأردن، ساهمنا في بناء وثيقة رؤية عائلية ربطت بين قيم المؤسس (الجد) ومهارات الأحفاد، وتم اعتمادها كمرجع استراتيجي لكل قرار


2.حوكمة قوية ومجلس إدارة فعّال:تنجو الشركات العائلية التي تلتزم بوجود مجلس إدارة:

يضم كفاءات داخلية وخارجية -

بصلاحيات واضحة -

لا يخضع للمزاج العائلي -

في إحدى الشركات الخليجية التي رافقناها، تم إعادة تشكيل مجلس الإدارة ليشمل خبيرًا ماليًا خارجيًا ومختص قانوني مستقل، فارتفعت الشفافية وكفاءة اتخاذ القرار بنسبة 60% خلال عام.


3.فصل الإدارة عن الملكية:

ليس كل ابن مؤسس يصلح أن يكون مديرًا!التوظيف في الشركة العائلية الناجحة يخضع لمعايير مهنية لا عاطفية.


4.بناء "مجلس عائلي" وإنشاء "مكتب العائلة":

المجلس العائلي يناقش القضايا الكبرى، بينما يركّز مكتب العائلة على إدارة الأصول، التعليم، والقيم العائلية.هذا الفصل يمنع تصادم القرارات العائلية مع القرارات التشغيلية.


5.إدارة الخلافات بشفافية:

الخلاف ليس عيبًا، لكن تركه يتفاقم هو الكارثة.العائلات الناجحة تستخدم:

ميثاق عائلي -

مدونة سلوك -

آليات تحكيم مبكر -


6. التهيئة المبكرة للجيل الجديد:

التوريث لا يبدأ عند التقاعد، بل في سن المراهقة.الشركات الناجحة تبدأ بتدريب الأبناء من خلال:

برامج صيفية داخل الشركة -

تعليم مالي مبكر -

دراسات جامعية موجهة نحو مهارات القيادة -

خطة بنائية استراتيجية مبنية على رؤية واضحة -


7. تدفق الدماء الجديدة لمجلس الإدارة:

الشركة التي لا تُدرج كفاءات خارج العائلة في شركاتها تحكم على نفسها بالجمود.الإدراج المهني يُكسب الجيل الجديد طابعًا جادًا، ويُخفف من التوترات العائلية.


روح التعاون: المفهوم الإسلامي

قال تعالى:ى"وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان" (المائدة: 2)الشركة العائلية التي تنجح هي تلك التي تعترف أن التنظيم والتطوير والتعلّم الجماعي هو تعاون على البر، لا خصومات على السلطة أو تركة الأب.


أخطاء قاتلة في الشركات العائلية التقليدية:

توزيع المناصب على أساس القرابة لا الكفاءة -

غياب المواثيق العائلية المكتوبة -

حجب المعلومات عن الجيل الجديد -

اجتماعات شكلية لا تحمل قرارات حقيقية -

تجنب الحديث عن التوريث حتى تحدث أزمة -


منهج رشاد في تطوير الشركات العائلية:

استراتيجية واضحة + تنظيم مؤسسي + إعداد مبكر للجيل الجديد وخطة استخلاف متقنة + حوكمة محكمة + بناء قيادي لمجلس الإداري = شركة عائلية ناجحة عبر الأجيال


روابط داخلية مقترحة:

روابط خارجية مقترحة:

IFB – Family Business Statistics

EY Global Family Business Survey


خاتمة:

الشركة العائلية ليست مجرد مشروع تجاري، بل مشروع حضاري.وما بين العاطفة والإرث والتحديات، هناك فرصة لصناعة نموذج فريد يُحقق الثروة ويصون العلاقة.في إرشاد لتطوير الأعمال، وبمنهج رشاد للأعمال، نرافق العائلات في هذه الرحلة... بخطى ثابتة، وقرارات راشدة، وتمكين عابر للأجيال.

Back to Blog